يحدث في كرة القدم سيما في الفترات الماضية، أن تسيطر فكرة الصراع مع الغريم التقليدي، ومحاولة إفشال صفقاته بالدخول على خط المفاوضات وزيادة أسعارها، حتى وإن كان هذا لا يصب بالضرورة بمصلحة النادي.
لأن الجماهير كانت تصف توجيه صفعه للمنافس التقليدي بمثابة البطولة، رغم أن هذا المفهوم بدأ يقل كثيرا في السنوات القليلة الماضية، بسبب زيادة الوعي وزيادة نسبة التحضر من الجماهير بشكل عام.
ريال مدريد في 2003 دخل في منافسة مع الغريم التقليدي برشلونة من أجل ضم النجم الإنكليزي ديفيد بيكهام، الذي كان على بعد خطوة الانتقال للبارسا، حيث كان رئيس النادي الكتالوني حينها خوان لابورتا قد وعد بجلب نجم مانشستر يونايتد بحالة فوزه بالانتخابات.
بيريز لم يرد البداية القوية لرئيس خصمه اللدود، ف قام بالدخول في صفقة بيكهام وتحويل وجهته من كامب نو إلى سانتياغو بيرنابيو، بالرغم من عدم حاجة الفريق الملكي لخدمات الجناح الإنكليزي بوجود لويس فيغو آنذاك وهو الذي يشغل نفس مركز بيكهام.
في ذلك الوقت اعتبر انتصار لريال مدريد وكسر شوكة برشلونة ورئيسه الجديد، إلا أن الأيام كشفت غير ذلك، فكان ضياع صفقة بيكهام هو مفتاح قدوم النجم البرازيلي الساحر رونالدينيو، الذي قدم إلى برشلونة وصنع معه ثورة البارسا في الألفية الجديدة ونجح تحت قيادة فرانك ريكارد وبشراكته مع إيتو بقيادة برشلونة لمنصات التتويج بعد سنين من الغياب.
أبرزها كان بتحقيق لقب الدوري ولقب دوري أبطال أوروبا، ليكون بذلك رونالدينيو هو الأكثر تأثيرا في كامب نو في تلك الحقبة، وبخلاف إنجازاته فقد منح المتعة لكل الجماهير بما فيها الأندية المنافسة كيف لا وجماهير ريال مدريد قامت بالتصفيق له بعد ثنائيته في مرماه في ملعب سانتياغو بيرنابيو .
0 التعليقات